حكم ناسي الحلق والتقصير
حكم ناسي الحلق والتقصير
  سؤال: أحرمَ رجل بالعمرة، ثم طاف وسعى ونسي الحلق أو التقصير، ثم خرج إلى الحل وأحرم بعمرة أخرى طاف لها وسعى، ثم حلق أو قصر، ثم ذكر أنه لم يحلق أو يقصر للعمرة الأولى؛ فما هو اللازم على هذا الناسي؟
  الجواب والله الموفق: الإحرام قبل الحلق أو التقصير للعمرة ليس بإدخال نسك على نسك، ولا يلزم فيه شيء على المذهب؛ لأنه قد حل بالسعي.
كيف يحرم حجاج اليمن
  يصحّ للحاج الذي يحج من أرض اليمن أن يحرم أولاً بالعمرة، فيدخل مكة لقضاء مناسكها، فإذا أحل من عمرته هذه توجه إلى المدينة لزيارة النبي ÷، ثم يعود إلى مكة لأداء الحج، فيحرم من «ذي الحليفة» بحجة مفردة.
  ومن فعل كذلك فليس بمتمتع؛ فلا يلزمه شاة أو صيام إن لم يقدر على النسك، وذلك أن التمتع لا يكون إلا لمن جمع حَجَّه وعمرتَه سفر واحد؛ بدليل قوله تعالى: {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}[البقرة ١٩٦].
  ومن خرج بعد عمرته إلى المدينة أو تجاوز في خروجه المواقيت فقد قطع عليه ذلك حكم التمتع.
  هذا، وما يقال من كراهة العمرة في أشهر الحج يرده ما ثبت عن الرسول ÷ من أن أكثر عُمَرِهِ ÷ كانت في أشهر الحج.
  هذا، ونريد بقولنا هذا أن تكون العمرة مفردة، فأما عمرة التمتع فقد قال أهل المذهب: إنه لا يبطل حكم التمتع إلا الرجوع إلى الوطن أو الخروج من الميقات مضرباً(١).
أفضل أنواع الحج:
  سؤال: أيُّ أنواع الحج أفضل لمن لم يحج؟
(١) شرح الأزهار ٢/ ١٤١.