[فوائد من رحلة الحج لعام ١٤٣٣ هـ]

  وصلوات الله وسلامه على ورحمته وبركاته على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين:

  اليوم هو يوم التاسع عشر من ذي الحجة الحرام سنة ١٤٣٣ هـ، وهو اليوم الثاني من عودتي من سفر الحج، وبعد فلم يكن عندي دفتر فاضٍ وقت كتابتي لهذه السطور، فأخذت هذا الدليل⁣^(⁣١)، وأجريت قلمي في الساحات الفارغة منه، فنشط وارتاح، وجرى وركض، وذهب وجاء، وأراح واستراح، وجعل يبدي في ركضه فنوناً من الحركات، وصوراً من المخترعات.

  فالحمد لله على ما أولانا من سوابغ نعمه التي لم نعدمها طرفة عين منذ نزولنا إلى هذه الدار، ونسأله تعالى أن يتولانا برحمته في المرحومين، وأن يمدنا بالتوفيق والتسديد إلى أن يتوفانا مسلمين مخلصين، بحق رسوله الأمين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، وبحق أهل بيته المصطفين، À ورحمته وبركاته، وبحق كل ذي حق من الملائكة المقربين، والأنبياء والمرسلين، والشهداء والصالحين، وأهل طاعة الله من الأولين والآخرين، وصلى الله وسلم على ملائكة الله وأنبيائه ورسله، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وبعد:

  فإنه حصل في حج هذا العام عدة مخالفات للمذهب من كثير من عوام الزيدية، منها:

  ١ - أنه بات جماعة ليلة المزدلفة خارج حدود المزدلفة بناءً منهم على أنهم قد وصلوا مزدلفة، فلما أصبحوا رأوا لوحات مزدلفة التي تبين حدودها فإذا هم باتوا خارجها.

(١) وهو دليل استخدام لجهاز الكتروني على شكل دفتر، وفيه مساحات فارغة سجل فيها المؤلف أيده الله وحفظه كلامه هذا.