فائدة (حقوق الزوجة)
  ولا يجوز لها أن تكثر الطلب والإلحاح على زوجها ليقبل رأيها، ولتعلم أن الله تعالى فضل الرجل على المرأة تفضيلاً في كتابه الكريم: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} فعليها أن تذعن لهذا التفضيل وتتقبله، وهذا من الحقوق التي تجب عليها لزوجها.
  ٢ - تستاء الزوجة من إحسان زوجها إلى أرحامه وجيرانه وأصحابه، وكثيراً ما تطلق لسانها بالأذى لزوجها بسبب ذلك، وقد يترك الزوج الإحسان للسلامة من أذى زوجته، وإذا أحسن فبالسر؛ فلتعلم المرأة أنه لا يجوز لها أن تمنع زوجها من الإحسان إلى ذوي قرباه حتى ولو كانوا كاشحين ومؤذين ومقاطعين، ولا تستكثر ما يعطيه الزوج لأرحامه؛ فإن الله تعالى قد أمر بصلة الأرحام والإحسان إليهم في كتابه الكريم وعلى لسان رسوله ÷ فلا تكن الزوجة عوناً للشيطان في منع زوجها من امتثال أمر الله وأمر رسوله ÷، بل إنها بذلك تكون من جملة الشياطين الذين يصدون عن أمر الله وعن الأعمال الصالحة، وبعملها هذا تكون ممن أمر الله بالتعوذ منهم، وتكون شيطانة من شياطين الإنس.
  - لا حرج على المرأة أن تستاء في نفسها وتتألم من إحسان زوجها، ويضيق بالها من ذلك، ولكن عليها أن تحفظ لسانها، ولا تطاوع ما في نفسها، ولا تميل مع هواها.
  ولتعلم أن لها في مدافعة هواها أجراً وثواباً قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ٤٠ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ٤١}[النازعات].
  - تطلق المرأة لسانها على زوجها أو ابنها أو أي أقاربها وتكثر التقريع والتبكيت والذم، وتكرر ذلك لمدة طويلة لخطأ حدث من الرجل عن قصد أو غير قصد أو عن نسيان، وكثيراً ما يكون السبب تافهاً لا يستدعي الاستنكار، وهذا الصنيع لا يرضاه الله بل يكرهه ويعاقب عليه، قال تعالى: