باب إجارة الآدميين
  فكثيراً ما رأينا من دخل في الوظيفة أنه يتورّط في المهالك من الرشوة والظلم و ... إلخ؛ ولأمرٍ مَّا حذر الرسول ÷ من ولاية القضاء والحكم بين الناس.
  فإن كان الإنسان ولا بدّ متوظفاً فليتخيّر لنفسه من الوظائف أقربها إلى السلامة، وأبعدها من الظلم، وذلك كالتدريس، والعمل في الكهرباء والتلفون، ونحو ذلك مما ليس فيه ما ذكرنا.
  سؤال: رجل يعمل موظفاً في مكان، وفي هذا المكان لوحة معلقة فيها إثبات الرؤية، ولا يمكننا التغيير؛ لأن الدار دار من يقول بذلك، والشوكة لهم، فهل يجوز لنا البقاء مع ذلك في هذا العمل؟ أم يجب علينا الفصل من الوظيفة أم كيف الحل؟
  الجواب والله الموفق: أنه يجوز البقاء والاستمرار في الوظيفة بشرط المحاولة والتحيّل لإزالة اللوحة.
  نعم، إذا كانت اللوحة إنما كتب فيها أحاديث مروية عن النبي ÷ أو آية قرآنية فإنه يمكن تأويلها، وليست مع التأويل منكراً يلزم إنكاره، وهكذا سائر الآيات المتشابهة والأحاديث المتشابهة.
[رجل يشتغل في دكان وشعار المخالفين في المذهب فيه]
  سؤال: رجل يشتغل في دكان لأحد المكارمة، ويصر صاحب الدكان على تعليق صورة سيد المكارمة في الدكان، فهل يجوز لذلك الرجل العامل البقاء في الدكان مع تعليق الصورة المذكورة؟
  الجواب والله الموفق: أنه لا مانع من العمل مع ما ذكر، لكن على العامل إذا خاف التهمة أن يدفعها عن نفسه كأن يثني على الهادي أو المنصور أو على الزيدية عموماً.