من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

فائدة في التماثيل

صفحة 75 - الجزء 1

[كتاب الصلاة]

[العورة وسترها]

  - ستر العورة أمر تحتمه الفطرة ويستقبح عندها - الفطرة - أن تكشف العورة بين الناس.

  والعورة هي القبل والدبر وما يتصل بهما، والذي يتصل بهما هو الإليتان وما تحتهما إلى الركبتين، وما فوقهما إلى قريب من السرة.

  وإنما قلنا ذلك لأن الناس ما زالوا يبالغون في ستر القبل والدبر والإليتين والعانة، وأصول الفخذين والفحلتين، وسواء في ذلك المتدين وغيره والملي وغيره، أما ما فوق ذلك إلى قريب من السرة وما تحته إلى الركبتين فقد جرت عادة البشر في قديم الدهر وحديثه بستر ذلك.

فائدة في التماثيل

  في التاج في الحاشية: فعلى هذا إذا كان جسم التمثال صغيراً بحيث لا يعيش مثله فإنه لا يجب تغييره؛ إذ هو غير كامل مستقل؛ انتهى⁣(⁣١).

  سؤال: كثر في هذا الزمان وجود تماثيل الحيوانات، وقد قيل: إنها لا تصح صلاة المصلي مع وجود تمثال في الميل وهو قادر على الإنكار حتى يغير وينكر ... إلخ؟

  الجواب والله الموفق: أن الذي ظهر لي أن التماثيل تنقسم إلى قسمين:

  ١ - تماثيل محرمة قطعاً. ٢ - تماثيل محرمة ظناً.

  فالتماثيل والصور المحرمة قطعاً هي التي اتخذت للعبادة كالتي كان يصنعها المشركون من الحجارة ومن غيرها لعبادتها، ويسمونها أرباباً، فما كان كذلك من التماثيل فيجب إنكاره وكسره والزجر عنه، وهذا لا خلاف في وجوب إنكاره، وفي الكتاب الكريم وفيما قص الله عن أنبيائه À ما لا يحصى من الدلالة على ما قلنا.


(١) التاج ٤/ ٤٦٥.