باب في المساجد
[حكم التدخين في المسجد]
  سؤال: عن حكم التدخين في المسجد؟
  الجواب:
  - أصل التدخين من حيث هو مباح، وليس بمحرم؛ لعدم الدليل الدال على تحريمه.
  - وإذا كان التدخين في المسجد يؤدي إلى أذية أهل المسجد أو أذية بعضهم فلا يجوز.
  - وإذا لم يتسبب التدخين في المسجد إلى أذية أحد من أهل المسجد فلا حرج على المدخن فيه.
  - وإذا كان التدخين في المسجد يؤدي إلى استنكار الناس وسبهم للمدخن، وذمهم له وهتك ستره فلا يجوز؛ لأن على المؤمن أن يصون عرضه، وقد روي عن علي #: (دع ما عند الناس استنكاره، وإن كان عندك اعتذاره).
[حكم الصلاة في البيت عند عدم ارتضاء الإمام]
  سؤال: إذا كان إمام الجامع غير مرضي فهل الصلاة في البيت أفضل أم في المسجد؟ وهل يستوي في ذلك «الْحَرَمان» وغيرهما أم لا؟
  الجواب والله الموفق: أنه إذا أمكن في تلك الحال أن يصلي المرء في المسجد من غير أن يلحقه أذى فإن الصلاة في المسجد أفضل؛ بدليل قوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ٣٦ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}[النور]، ويستوي في هذا الحرمان وغيرهما.
[النوم في المسجد لانتظار الصلاة]
  سؤال: إذا ذهب الرجل قبل صلاة الظهر مثلاً إلى المسجد فرقد فيه إلى وقت الأذان، يتعمد ذلك؛ لأنه إذا رقد في البيت فيمكن أن تفوته صلاة الظهر، فهل يجوز ذلك؟
  الجواب: إذا كان الأمر كذلك فيجوز، بل هو الأولى لما فيه من المحافظة على صلاة الجماعة، وقد جاء: «الانتظار للصلاة صلاة» وقال سبحانه: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ...}[البقرة: ٢٣٨].