من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

فائدة في السير في طريق فيها نساء متبرجات

صفحة 351 - الجزء 2

  وتعالى: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ...}⁣[النور ٣١]؛ لهذا نقول: إنه لا يجوز للمرأة أن تبتدئ بالسلام على الرجل الأجنبي، ولا أن ترد عليه إن ابتدأها، وكذلك الرجل لا يجوز له أن يبتدئ الأجنبية بالسلام، ولا أن يرد عليها.

  وهذا الذي ذكرناه ليس على الإطلاق فهناك حالات استثنائية يجوز فيها السلام ورده بين الجنسين، وذلك فيما تدعو إليه الحاجة والضرورة، ويشترط في هذه الحال على النساء ما أمرهن الله تعالى به في قوله: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ٣٢}⁣[الأحزاب].

فائدة في السير في طريق فيها نساء متبرِّجات

  في المهذب: ويجوز المسير في طريق فيها النساء متبرِّجات ويتوقّى النظر؛ لأن الأصل إباحة مناكب الأرض. انتهى.

[في التبرك بشعر النبي ÷]

  في البخاري عن عثمان بن عبدالله بن موهب، قال: أرسلني أهلي إلى أم سلمة زوج النبي ÷ بقدح من ماء - وقبض إسرائيل ثلاث أصابع - من فضة فيه شعر من شعر النبي ÷، وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبه، فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمراً ... اهـ

  قلت: في هذه الرواية دلالة واضحة أنه كان من المأنوس في عهد الصحابة ¤ التماس الشفاء ببركة شعرات من شعر النبي ÷ يستشفى بالماء الذي لامس شعراته ÷ من العين وغيرها بعد وفاته ÷.