[إرادة بعض القساوسة لإحراق القرآن الكريم]
  - فيقال في الجواب: معنى: {إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} هو أن المؤمن إذا ذُكِّر بالله عند إقباله على فعل معصية وجل قلبه وخاف من الله، وترك المعصية، وإذا ذُكِّر بالله عند غفلته عن فعل واجب خاف الله تعالى ووجل قلبه، وأقبل على فعل الواجب، هذا هو المعنى المراد بقوله تعالى: {إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ}.
  - ومعنى قوله تعالى: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} هو: أن المؤمنين إذا تليت عليهم آيات القرآن صدقوا بها وآمنوا، ولم يكذبوا بها كما يكذب بها الكافرون والمنافقون، وكلما سمع المؤمن آية من القرآن آمن بها فيزداد إيمانه، وهكذا يزداد إيمانه عند سماعه لكل آية وإيمانه بها.
  وأما الكافر أو المنافق فإنه يزداد كفره عند سماعه لكل آية وكفره بها، وهكذا يزداد كفر المنافق أو الكافر عند سماعه لكل آية؛ لأنه يكفر بكل ما سمعه من آيات القرآن.
  - وتفسير قوله تعالى: {وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ٢} هو أن المؤمنين يتوجهون إلى الله تعالى وحده في استنجاح أمورهم الدينية والدنيوية ويعتمدون عليه وحده.
[إرادة بعض القساوسة لإحراق القرآن الكريم]
  في يوم عيد الفطر من سنة ١٤٣١ هجرية أعلن بعض القساوسة الأمريكيين أنه سيحرق القرآن الكريم بمناسبة ذكرى الحادي عشر من سبتمبر التي توافق يوم عيد الفطر عند المسلمين، وسمعت في الإذاعة أن المسؤولين الأمريكيين يراجعون هذا القس في أن يتراجع عن قراره بما فيهم الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية فلم يتراجع.
  ولما كان يوم الفطر موعد إحراق القرآن الكريم اشتعلت النار في المدينة التي يسكنها القس، واستعرت النار واشتدت حتى أحرقت مئات المنازل والأبراج، وسقطت طائرتان على المدينة بسبب كثافة الدخان في الجو.
  وكان في ذلك آية عظيمة، وعبرة كبرى، ومعجزة لكتاب الله تعالى، وقد