[العلماء ومن يعرف أسرار القرآن]
  على المفسرين تأويلها سموها أحلاماً كما في هذه الآية.
  - وفي القرآن: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}[النور: ٥٩]، والمراد بالحلم في هذه الآية: هو أن يرى النائم في منامه أنه يُجَامع فيُنْزِل، فإذا رأى الطفل ذلك في منامه، وأنزل الماء فإنه يكون قد بلغ سن التكليف.
  - وفي تمييز الرؤيا من الحلم ورد عن النبي ÷: «الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان»، وفي الحديث: «الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح، أو ترى له ....» الحديث أو معناه؛ فبذلك يعرف أن الرؤيا الحق هي التي تكون صالحة، وأن الحلم بخلاف ذلك.
الاستشفاء بالقرآن
  يجوز الاستشفاء بالقرآن، والاسترقاء به، وقد فعله بعض الصحابة وأقره النبي ÷، وأقره أيضاً على أخذ الجعالة على الرقية بالقرآن.
  وقد روى الهادي # في الأحكام في فضل فاتحة الكتاب أنها ما قرئت على مريض إلا شفي ... إلخ.
[العلماء ومن يعرف أسرار القرآن]
  ﷽ وبه نستعين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطاهرين، أما بعد:
  فإنه لا يعرف أسرار القرآن، ولا يعلم دقائق أحكامه، ولا يطلع على شرائع الحلال والحرام التي أودعها الله تعالى فيه - إلا أهل العلم، قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ...}[آل عمران: ٧].
  ولأمرٍ مّا فضل الله العلماء على غير العلماء، قال سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة: ١١]، وقال سبحانه وتعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[الزمر: ٩]، والآيات