من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[كيفية نزول القرآن الكريم]

صفحة 20 - الجزء 3

  - وبمعرفتنا لفضل العلم وماهيته يجدر بنا أن نذكر الأسباب المؤدية إلى تحصيله والطرق التي من شأنها أن يصل سالكها إليه، فنقول: من المعروف عند البشر أن الطريق إلى تحصيل العلوم والمعارف المختلفة هو التعلم عند من يعلم، ومن هنا بنيت صروح العلم والتعليم في جميع الأمصار، وما زالت دور العلم إلى اليوم يوظف لها العلماء المختصون لتعليم طلبة العلم.

[كيفية نزول القرآن الكريم]

  سؤال: هل نزل القرآن إلى سماء الدنيا دفعة واحدة؟ وهل القول بذلك يؤدي إلى إثبات مذهب المجبرة والقدرية؛ لأن الآيات جاهزة قبل العمل؟ مع أن هناك فَرْق بين إنزال الحكم، وعلم الله السابق - على ما أعتقد -.

  الجواب:

  نزل القرآن جملة إلى سماء الدنيا، ثم نزل مفرقاً على النبي ÷.

  - وليس في نزول القرآن جملة إلى سماء الدنيا ما يدل على مذهب المجبرة والقدرية؛ لأنه خبر عما في علم الله، وليس فيه زيادة على ما قالوا في علم الله، ولا فرق بين علم الله تعالى وبين الترجمة عنه بآيات القرآن.

[في تواتر القراءات السبع]

  سؤال: هل كل القراءات السبع المتواترة فعلاً عن الرسول ÷؟ ولماذا جعلها بعضهم عشراً؟

  وما دام الصحابة سمعوها كلها عن الرسول ÷ فلماذا لم يعلِّموها كلها مرة واحدة؟ كما يقرأ عبدالباسط الآن مثلاً، ثم هكذا ينقلها عنهم الرواة كلها؛ فتكون طريق قراءة نافع ورواتها طريقاً لقراءة حفص، وهكذا.

  ولماذا نُسبت هذه القراءة إلى فلان، وتلك إلى فلان؟

  أم أن الرسول ÷ كان يقرأ أحياناً بقراءةٍ مّا، وأحياناً بغيرها؟ فلماذا لم