[طلب العلم عند عدم رضا الوالدين]
  - العالم يكون في تدينه على بصيرة زائدة على بصائر المجاهدين؛ لذلك قرن الله تعالى شهادة العلماء مع شهادته وشهادة ملائكته في قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ١٨}[آل عمران].
  - والعالم هو الذي يخشى الله تعالى حق خشيته بخلاف الجاهل، ومن هنا قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[فاطر: ٢٨].
  - وكم جاء في السنة من ذكر عظيم فضل العلماء، وبيان رفيع منازلهم، وإنافتها على كل منزلة.
[طلب العلم عند عدم رضا الوالدين]
  سؤال: هل يجوز للولد أن يذهب لطلب العلم بغير رضا أبويه، مع العلم أنهما ليسا بعاجزين ولا ضعيفين، بل قويان مستغنيان عنه؟
  الجواب والله الموفق:
  أن طلب العلم واجب، وطلب رضا الوالدين واجب، وعلى الولد ألا يخل بالواجبين جميعاً مهما وجد إلى ذلك سبيلاً، فعلى الولد أن يطلب العلم، وعليه مع ذلك أن يسترضي والديه وأن يرفق بهما ويداريهما.
  ولا يجوز للولد أن يدع طلب العلم في إرضاء والديه، ولا أن يترك استرضاء والديه بحجة طلب العلم، وقد قال تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ...}[لقمان: ١٥].
[حكم من يعادي العلماء أو طلبة العلم]
  سؤال: ما هو حكم الذي يعادي العلماء ويتنقصهم، وكذلك الذي يعادي طلبة العلم ويتنقصهم، أو يعادي المؤمنين ويتنقصهم؟
  الجواب: دواعي العداوة مختلفة، فإن كان الذي دعا للعداوة وتسبب فيها - ضيق طبيعة المؤمن أو العالم، أو حدة طبعه أو ثقالته أو نحو ذلك فينظر في