[كتاب الصلاة]
  بالنسبة إلى الضم والتقبيل والغمز، والضم والتقبيل صغير بالنسبة إلى فعل الفاحشة، وهكذا فإن انتهار المؤمن أصغر من ضربه، وضربه أصغر من قتله، وأذية الأم أكبر من أذية الأب، وأذية الأب أكبر من أذية الأخ، وأذية الأخ أكبر من أذية غير الاخ، وأذية الجار أكبر من أذية غير الجار، والأمثلة كثيرة.
  وللصلاة أهمية عظيمة، وهي بعد الإيمان أعظم الأعمال وأفضلها وأهمها، ولا تخفي أهميتها ومكانتها في الإسلام، وقد تكرر الأمر بها في القرآن كثيرًا، وكثر ذكرها وفضلها في آياته.
  فلكل ما ذكرنا قلنا: إن كل مكلف يقدم ما يراه أهم وأولى.
  وهذا مثال للمنكر الصغير:
  إذا تضيق وقت الصلاة وأنت في المسجد وعندك رجل جالس ينتظر الصلاة المقبلة، فجاء رجل آخر وأقامه كرهاً من مجلسه وجلس فيه، ولو أنك ذهبت لمنع الرجل من إكراه الجالس على القيام لفات وقت الصلاة - فإن الصلاة تكون أهم من نهيه ومنعه.