[أصول الدين وأصول الفقه عند الزيدية]
  وقد ذكر علي بن أبي طالب # جميع أبواب أصول الفقه في نهج البلاغة، وذكر # أحوال الرواة الذي هو أصل علم الحديث.
  ٣ - للإمام زيد بن علي # كتب ورسائل في علم أصول الدين مطبوعة في ضمن «مجموع كتب الإمام زيد بن علي» ذكر فيها أعظم أبواب أصول الدين، وقد كانت كتب الإمام زيد بن علي أول ما دون وكتب في الإسلام، ولم يكن للمعتزلة في وقته كتب ولا مؤلفات، بل لم تكن المعتزلة قد ولدت ولا وجدت.
  ٤ - علم أصول الدين موجود برمته في القرآن الكريم من أوله إلى آخره، والسبب في اختلاف علماء المسلمين في الكثير من أصول الدين هو اختلافهم في تفسير محكم القرآن ومتشابهه، واختلافهم ناشئ إما عن اختلاف أفهامهم، وإما عن الأهواء.
  ٥ - وعلم أصول الفقه أيضاً موجود بالقوة في القرآن الحكيم؛ لأن القرآن اشتمل على العام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمبين، والنص والظاهر والمؤول، والمنطوق والمفهوم، والحقيقة والمجاز، والمحكم والمتشابه، والأمر والنهي، والناسخ والمنسوخ، والرخصة والعزيمة، وفرض العين وفرض الكفاية، والفرض المعين والفرض المخير، والمطلق والمؤقت، والمضيق والموسع، والأداء والقضاء، والاجتهاد والتقليد، وأن القرآن حجة، وأن أقوال النبي ÷ وأفعاله وتروكه حجة، و ... إلخ.
  - ودارس القرآن وإن بلغ من الذكاء والفطنة والحفظ ما بلغ لا يصل بذكائه وفطنته إلى مراد الله تعالى من الأحكام التي كلف الله تعالى بها عباده إلا إذا كان ذا قدم راسخ في معرفة علم أصول الفقه، وإلا تخبط في فهمه وضل عن المراد ضلالاً بعيداً.
  ٦ - علم أصول الفقه علم ليس مقصوداً في ذاته، وإنما هو آلة يتوصل بها إلى