من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

رموز في تأريخ المذهب الزيدي

صفحة 200 - الجزء 3

  ذلك، ولعل سندهم هو ما يجدونه من التشابه في بعض قواعد الفقه، وفي بعض مسائله، وذلك ليس بحجة على ما يقولون؛ لأن هناك تشابهاً أيضاً بين فقه الشافعية والمالكية وبين فقه المالكية والحنفية، وبين فقه الحنفية والشافعية في كثير من القواعد الفقهية وفي الكثير من المسائل الفقهية، ولم يقل أحد إن ذلك دليل على أن بعضهم أخذ من بعض.

  وليس في أئمة الزيدية قصور في علمهم، ولا في فطنهم عن علماء الحنفية والشافعية والمالكية حتى يستبعد منهم ما أخرجوه من الفقه، وكيف يستبعد ذلك منهم، وقد أوتوا فهم النبي ÷ وعلمه بنص الرسول ÷؟

  وصح أن النبي ÷ دعا لهم: «اللهم اجعل العلم في زرعي وزرع زرعي».

  وقد نصبهم النبي ÷ للأمة بعده، وجعلهم خلفاءه؛ لسد الفراغ بعد موته يتكلمون بلسانه، ويهدون بهديه، ويبينون للناس الحق عند الاختلاف بشهادة حديث الثقلين وغيره.

  لذلك نقول: إنهم هم أئمة الناس يأخذ الناس عنهم، ولا يأخذون عن أحد.

  - واعلم أن تينك المقالتين إنما قيلتا للخدش في فضل أئمة الزيدية، وللحط من كرامتهم، وللتقليل من شأنهم، ولتنزيل درجاتهم عن درجات غيرهم من أهل المذاهب الإسلامية في الأصول والفروع، وذلك ليرغب الناس عن معارفهم وعلومهم، ولينصرف الناس إلى غيرهم.

رموز في تأريخ المذهب الزيدي

  هناك رجالات في تأريخ المذهب الزيدي كان لهم دور فعال في نعش المذهب وحياته بعد عصر علي والحسنين $، والرموز كما يظهر لي هم:

  ١ - زيد بن علي.

  ٢ - القاسم بن إبراهيم.

  ٣ - الناصر الأطروش.