رموز في تأريخ المذهب الزيدي
  ٤ - الهادي يحيى بن الحسين.
  ٥ - أحمد بن الحسين وأخوه يحيى بن الحسين بن هارون.
  ٦ - عبدالله بن حمزة.
  ٧ - القاسم بن محمد.
  ٨ - مجدالدين المؤيدي.
  فهؤلاء رموز من الدرجة الأولى، ومن سواهم من الأئمة هم رموز من الدرجة الثانية.
  وإنما قلنا ذلك تبعاً لما نراه من الآثار الدالة على ما ذكرنا.
  ولسائر الأئمة دور فعال في حياة المذهب، ولكن آثاره دون آثار من ذكرنا، وليس ذلك نقصاً في منازلهم، فهم جميعاً À حجج الله على عباده، وخلفاء نبيه، وورثة كتابه، وحملة علمه، وأعلام هداه، وسفينة النجاة.
  فإن قيل: كيف عرفتم ذلك؟ وكيف تم لكم الحكم لمن ذكرتم بذلك والواقع أن علماء أهل البيت كثير، فمنهم الكثير في المذهب الجعفري الاثني عشري، بل إنهم أعمدة ذلك المذهب وأركانه، ولهم علوم واسعة، وأقدام راسخة في التحقيق والتدقيق، وهكذا يوجد الكثير منهم في المذهب الشافعي والحنفي والمالكي وكلهم علماء راسخون ومحققون، فلماذا اختص من ذكرتم بتلك الأوصاف؟
  وما هو الذي أنزلهم تلك المنازل عندكم دون غيرهم من علماء أهل البيت الموجودين في المذاهب الأخرى مع أنهم لا يقلون عنهم في العلم والتحقيق والتدقيق؟
  الجواب ومن الله التوفيق والتسديد يكون من عدة نواحٍ:
  الناحية الأولى: أنا أولاً عرفنا الحق، وبمعرفته تم لنا معرفة أهل الحق، ومعرفتنا للحق نفسه كانت بفطرة العقل، فإنا نظرنا في المذاهب الإسلامية التي هي مذاهب أهل السنة ومذاهب الشيعة رأينا أن مذهب الزيدية هو المذهب