من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[أخذ الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة وما يلحق بهما]

صفحة 234 - الجزء 3

[أخذ الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة وما يلحق بهما]

   الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، أما بعد:

  فإن أخذ الحكم الشرعي من الكتاب والسنة وما يلحق بهما يتوقف على حصول عدة أمور لا بد منها:

  ١ - المعرفة التامة بكلام العرب:

  أ - مفردات اللغة، ولا سيما مفردات الكتاب والسنة، فلا بد أن يكون الناظر على علم بالأسماء والأفعال والحروف والظروف، وما تحمله كل كلمة من معنى.

  ب - وأن يكون عارفاً بتراكيب كلام العرب وأسراره، وهذا باب واسع وعقبة كؤود لا يقطعها إلا نوادر الأذكياء الصابرين الذين تلحظهم العناية الربانية بالتوفيق والتسديد والإعانة، وزيادة الفهم والذكاء والحفظ، وتنوير القلب والإعانة.

[من أين أُخِذَت قواعد أصول الفقه؟]

  نقول: أصول الفقه عبارة عن قواعد كلية مأخوذة من اللغة العربية ومن القرآن ومن قضايا العقول، وليس مأخوذاً من عند أهل السنة.

  وسأسرد لك أيها القارئ قواعد من أصول الفقه لتعرف صحة ذلك:

  ١ - الأمر للوجوب لا يخرج ذلك إلا بقرينة. من اللغة.

  ٢ - النهي للتحريم إلا لقرينة. من اللغة.

  ٣ - النهي يدل على فساد المنهي عنه في العبادات والمعاملات. هذا من الشرع.

  ٤ - لفظ العموم يدل على تناول جميع أفراده على جهة النصوصية أو على جهة الظهور، وألفاظ العموم كثيرة. وهذا مأخوذ من اللغة.

  ٥ - ولفظ الخاص بخلاف العام ودلالته أوضح وأقوى من دلالة العام. مأخوذ من اللغة.