الفور والتراخي
  ٢ - يدل على ترك إكرام الجهلاء، وهذا المعنى يدل عليه اللفظ بمفهومه.
  مثال آخر: قال تعالى: {لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}[المائدة: ٩٥]، يدل على معنيين:
  ١ - تحريم قتل المحرم للصيد، وهذا يدل عليه اللفظ بصريحه.
  ٢ - جواز قتل الصيد لغير المحرم، وهذا يدل عليه اللفظ بمفهومه.
  والمعنى الأول أقوى من المعنى الثاني.
[العمل بدلالة الإشارة]
  مسألة: العمل بدلالة الإشارة واجب عند العلماء، والدليل على وجوبه:
  أن القرآن خطاب من الله العليم الحكيم، وهو تعالى عالم بما يفيده خطابه من المعاني الأصلية والمعاني اللازمة، وإذا كان الله عليماً حكيماً، وخطابه محكماً فلا بد أن يكون ما يفيده الخطاب من المعاني الأصلية والفرعية مراداً للحكيم، وإلا لخرج خطابه عن أن يكون محكماً.
الفور والتراخي
  المذهب أن الواجبات المطلقة على الفور، ودليل ذلك قوله تعالى: {سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}[آل عمران ١٣٣]، {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ}[المائدة ٤٨]، {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ}[التوبة ٣٨].
  قال أهل التراخي: أنزل الله تعالى فريضة الحج ثم لم يحج النبي ÷ إلا بعد عدة سنوات.
  وأجيب بأن تأخر النبي ÷ كان من أجل عذر، والعذر هو النسيء، فقد كانوا يحجون في غير وقت الحج.
  وأيضاً فقد كان المشركون هم المسيطرين على مكة وعلى سائر المشاعر، فكانت الأصنام فوق الكعبة وداخلها وحواليها وفوق الصفا والمروة.
العام
  ١ - أمثلة من القرآن لبعض الألفاظ العامة:
  · كل: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}[الأنبياء: ٣٥].