من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

من كلام أمير المؤمنين #

صفحة 365 - الجزء 3

حكم ومواعظ

من كلام أمير المؤمنين #

  (لا خير في قراءة إلا بتدبر، ولا في عبادة إلا بتفكر، ولا في حلم إلا بعلم، ألا أنبئكم بالعالم كل العالم من لم يزين لعباد الله معاصي الله، ولم يؤمنهم مكره، ولم يؤيسهم من روحه ... إلخ).

حديث

  «ما أسر امرؤ سريرة إلا ألبسه الله رداءها إن خيراً فخيرٌ، وإن شراً فشرٌ».

[الطريق إلى السلامة من الفتنة، وما هي أسبابها]

  سؤال: ما هي الطريق إلى السلامة من الفتنة؛ فإنا نرى الكثير منا يتتابعون في الدخول في الفتنة فنخاف على أنفسنا؟

  الجواب: الطريق إلى السلامة من الافتتان هو الحذر من فعل معاصي الله، ما صغر منها وما كبر، والحرص على تأدية ما أمر الله به عباده، ثم التضرع إلى الله تعالى بالدعاء في العصمة والتوفيق والسداد، ومداومة الاستغفار.

  وذلك أن الفتن جزاء من الله تعالى للعصاة على معاصيهم بدليل قوله تعالى في أصحاب السبت: {كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ١٦٣}⁣[الأعراف]، وقوله تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ ١٠}⁣[الروم].

  سؤال: رأينا الكثير دخلوا في الفتنة، وكنا نعرفهم معرفة مستحكمة بطول المصاحبة والمجالسة والزمالة في الحضر والسفر، ولم نر منهم إلا الالتزام بالتقوى والتواضع والحياء، ونفع الإخوان، والرحمة العامة والخاصة، وحسن الأخلاق مع القريب والبعيد، و ... إلخ؛ فما هو السبب مع ما نعرف عنهم من حسن بصائرهم في الدين، وإلى آخر ما ذكرنا؟

  الجواب: للفتنة عن الدين أسباب: