والذي ذكره السائل في هذا السؤال قريب من هذا، إلا أن بين المسألتين فرقاً، وهو أن مسألة أهل المذهب مبنية كما يظهر لي على أن عزم هذا المسافر تابع لعزم غيره، والغير هو القافلة، وما كان كذلك فلا حكم لعزمه.

  أما المسألة المذكورة في السؤال فليس عزم المسافر فيها تابع لعزم غيره، بل عزمه لنفسه، وبناءً على ذلك فالأقرب أنه يتم.

فوائد في صلاة القصر

  ١ - إذا نوى أن يستوطن هذا البلد في كل سنة يوماً - صار وطناً. ذكره في تعليق الزيادات للفقيه يوسف. تمت (é). انتهى من حاشية البيان⁣^(⁣١).

  ٢ - من أراد السفر إلى بلد بعيد والقرى متصلة في طريقه - قصر، على قول الهدوية±. انتهى من البيان⁣^(⁣٢).

  ٣ - العبرة في المسافة بالطريق، فإذا كان للبلد طريقان أحدهما بريد والأخرى دونه قصر المسا±فر إذا سار في الطولى منهما. انتهى من البيان باختصار⁣^(⁣٣).

  ٤ - من نوى إقامة سنة في بلد لكنه يخرج في كل أسبوع إلى بلد خارج الميل فليقصر±⁣^(⁣٤)، وذلك لأنه لم ينو إقامة عشرة أيام متصلة. انتهى من البيان. وقيل: بل يتم، وذلك أنه لا يسمى مسافراً. قال في الحاشية: وقواه مولانا المؤيد بالله محمد بن القاسم، والمتوكل على الله، ومشائخ ذمار، وإبراهيم حثيث، وسيدنا عامر، والمؤيد بالله محمد بن المتوكل على الله، ومثله في شرح الأثمار. تمت من الحاشية على البيان.

[فيمن سافر وصلى تماماً ناسياً]

  سؤال: إذا سافر الرجل مسافة تقصر في مثلها الصلاة، ثم إنه نسي وصلى تماماً وكان في صلاته إماماً، ثم رجع إلى بيته وبعد رجوعه ذكر أنه كان يلزمه القصر، فما هو اللازم عليه؟

(١) وذكره في حاشية شرح الأزهار ١/ ٣٦٨.

(٢) وذكره في حاشية الشرح ١/ ٣٦٢.

(٣) حاشية شرح الأزهار ١/ ٣٦٢.

(٤) وذكر في شرح الأزهار نحو هذا ١/ ٣٦٥.