من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[من كلام الإمام إبراهيم بن عبدالله بن الحسن]

صفحة 453 - الجزء 3

  وفي عيون أخبار الرضى أيضاً: قوله ÷ فيه: «إنه يخرج ويقتل بالكوفة ويصلب بالكناسة، يخرج من قبره نبشاً، وتفتح لروحه أبواب السماء، وتبتهج به أهل السماوات والأرض».

  وفي كتاب الملاحم لابن طاووس من الإمامية: قول أمير المؤمنين # وقد وقف على موضع صلبه بالكوفة؛ فبكى وبكى أصحابه، فقالوا له: ما الذي أبكاك؟ قال: (إن رجلاً من ولدي يصلب في هذا الموضع، من رضي أن ينظر إلى عورته أكبه الله على وجهه في النار). انتهى من الغدير ج ٣/ ص ٦٩.

[من كلام الإمام إبراهيم بن عبدالله بن الحسن]

  من كلام الإمام إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ وهو على المنبر يخطب: (أيها الناس إني وجدت جميع ما يطلب العباد من جسيم الخير عند الله في ثلاث: في المنطق والنظر والسكوت؛ فكل منطق ليس فيه ذكر فهو لغو، وكل سكوت ليس فيه فكر فهو سهو، وكل نظر ليس فيه اعتبار فهو غفلة، فطوبى لمن كان منطقه ذكراً، ونظره اعتباراً، وسكوته تفكراً، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته، وسلم المسلمون منه ...)، فعجب الناس من كلامه.

[بقاء بيت القاسم بن إبراهيم الدهر]

  في مطلع البدور ج ٤ ص ١٣١: وقد اشتهر عن الناصر أنه كان يقول: بيتان كبيران معموران بيتي وبيت القاسم بن إبراهيم، فأما بيتي فيخرب على قرب، وأما بيت القاسم فيبقى الدهر. أو كما قال. اهـ

  قلت: قد صَدَّق الْخُبْر الْخَبَر، فبيت الناصر # خرب بموته، فلم يجر لأحد من ذريته تقريباً ذكر فيما يرجع إلى إحياء الدين والعلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا نادراً كأبي الفضل الناصر وهو من أولاد الناصر، أما بيت القاسم فما زالوا إلى اليوم نجوم هداية ودعاة إلى دين الله يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وما زالوا في إحياء الدين والعلم و ... الخ.