من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد القلم]

صفحة 495 - الجزء 3

  كانوا عليه من التمرد والانحطاط والكفر؛ فإن صفوة الله منهم وخيرته فيهم - بنو إسرائيل - محتاجون إلى ما يقوم اعوجاجهم، ويزكي أخلاقهم القاسية، ويكف من تمردهم وعنادهم، حتى يصلوا إلى المنزلة التي تؤهلهم إلى أن يكونوا حجة لله، وشهداء على الناس.

  فاقتضت حكمة العليم الحكيم أن يظاهر عليهم الآيات، ويتابع البينات؛ ليؤهلهم كما ذكرنا لحمل حجج الله وبيناته، وليكونوا شهداء على الناس.

[من كرم الرجل سوء أدب غلمانه]

- (من كرم الرجل سوء أدب غلمانه).

  - وروي عن علي # أنه نادى بعض غلمانه فلم يجبه، فوجده عند الباب فقال: (ما لك لم تجبني؟) فقال الغلام: أمنت عقوبتك. هذا معنى الرواية، فاستحسن أمير المؤمنين جواب الغلام وأعتقه.

[الإحسان إلى الحيوانات]

  في مطلع البدور، نقلاً عن الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم: ولقد بلغنا عن الإمام زيد بن علي ~ أنه كان يتكرم بإكرام الكلاب وغيرها من الحيوانات والدواب.

  قلت: الإحسان إلى الكلاب وغيرها من الحيوانات داخل في عموم الإحسان الذي أمر الله به في كتابه، كقوله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ١٩٥}⁣[البقرة]، وقد جاء في الحديث ما يدعو إلى إكرام الكلاب والإحسان إليها، وكذلك في الإحسان إلى كل ذي كبد رطبة.

[فوائد القلم]

  

  الحمد لله الذي علمنا القراءة والكتابة، وجعل لنا فيهما خيراً كثيراً، فبهما نهدي ونهتدي، وصلى الله على رسوله ونبيه محمد، وعلى آله الطاهرين وبعد: