التطير
  أن من يدعيه أنه مفترٍ كذاب.
  أما المتهم بالزنا فلو كان هناك حاكم حق لأقام عليه حد المفترين كما أمر الله تعالى في القرآن.
  هذا، وللمتهم أن يزجر المشعوذ وينهره ويتوعده حتى يسكت عن التهمة ويكف لسانه، وليس له بعد ذلك إلا الصبر؛ لأنه ليس للرعايا من أمر الحدود والتأديب شيء؛ إذ ذلك إلى ولاة الأمور وحكام المسلمين.
التطير
  كان الرجل إذا أراد حاجة أتى طيراً ساقطاً فيطيره؛ فإن طار يميناً مضى، وإن طار شمالاً ترك.
[في السنة والبدعة وحكم القراءة إلى روح الميت]
  سؤال: ماهي السنة وماهي البدعة؟ وهل من البدعة أن يقرأ المعزون إلى روح الميت؟
  الجواب والله الموفق: أن السنة: هي أن تكون عبادة المكلف بما أذن الله تعالى به وشرعه، والبدعة: هي في خلاف ذلك، وتماماً كما قال سبحانه وتعالى في قوم مضوا: {شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}[الشورى: ٢١]
  نعم، قراءة القرآن إلى روح الميت ليس ببدعة، والدليل على ذلك: أن الله سبحانه وتعالى قد أمر عباده بأن يتوسلوا إليه بالطاعات المقربة إليه، فقال سبحانه وتعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ..}[المائدة: ٣٥]، ومن المعلوم أن تلاوة القرآن من أعظم الوسائل إلى رحمة الله، ومن هنا بدأ الله تعالى بتلاوة الكتاب قبل الصلاة والزكاة فقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ}[فاطر: ٢٩].
  فإذا اجتمع المؤمنون للعزاء وتلوا الكتاب الكريم متوسلين بتلاوته إلى ربهم في أن يرحم ميتهم، ويتجاوز عن سيئاته، وأن يجمعهم وإياه في مستقر رحمته،