حكم الصلاة عند القبور: في الحكم تفصيل، هو:
  ولِيُمْنِ رسول الله ÷ وبركته بارك الله تعالى في المدينة؛ فرفع عنها الوباء، وجعلها حرماً آمناً ... إلى غير ذلك من الفضائل التي حصلت للمدينة ببركة رسول الله ÷ ويمنه.
  نعم، هناك بركة عامة وبركات خاصة، فالبركة العامة: ما جعل الله تعالى في الأرض حين خلقها: {وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ}[فصلت ١٠].
  والبركات الخاصة: مثل ما جعل تعالى في أرض الشام: {الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ٧١}[الأنبياء]، {إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}[الإسراء ١]، وقد أهبط الله تعالى نوحاً ومن معه من السفينة بسلام وبركات عليه وعلى أمم ممن معه.
  وفي إبراهيم ~ وآله: {رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ٧٣}[هود].
  وفي صفة الصلاة على النبي ÷: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».
  ويوم الجمعة يوم مبارك، وكذلك ليلة الجمعة، وشهر رمضان شهر مبارك، وليلة القدر، ويوم عرفة وليلتها، والعشر الأول من ذي الحجة، وأيام العيدين والتشريق، ويوم الاثنين والخميس، وآخر ساعة تبقى من الليل، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}[الدخان ٣].
  ودعاء رسول الله ÷ لليمن والشام بالبركة، وهو ÷ مجاب الدعوة ... إلى غير ما ذكرنا مما جعل الله تعالى فيه البركة.
  ولم يجعل سبحانه وتعالى البركة في شيء مما ذكرنا إلا لينتفع بها العباد، نص الله تعالى على بعض ذلك كما في قوله تعالى: {الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ٧١}[الأنبياء].
  وحينئذ فالله سبحانه وتعالى يريد منا طلب البركة والتماسها والحصول عليها،