فائدة في فضل زيارة القبور وما يقال فيها
  وما جاء من الترغيب في التماس ليلة القدر في العشر الأواخر ومن الدعاء في آخر الليل وفي يوم عرفة، و ... إلخ.
فائدة في فضل زيارة القبور وما يُقال فيها
  من البيان وحواشيه: روي عن الأمير الناصر للحق الحسين بن محمد # يرفعه إلى النبي ÷ أنه قال: «من وقف على قبر مسلم فقال: الحمد لله الذي لا يبقى إلا وجهه، ولا يدوم إلا ملكه، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً فرداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، جزى الله محمداً عنا خيراً، وصلى الله عليه وعلى عترته الطيبين الطاهرين الأخيار، المنتجبين الأبرار، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً - غفر للميت ذنب خمسين سنة، وكتب للقائل خمس وأربعون ألف حسنة، ورفع له خمس وأربعون ألف درجة». انتهى.
  وروي عن النبي ÷: أن الزائر إذا قرأ (قل هو الله أحد) ثلاث مرات يَخُطُّ في كل مرة خطاً على القبر - لم تزل الرحمة تتنزل ما دام ذلك الخط. انتهى(١).
[حكم زيارة قبر الفاسق والدعاء له]
  سؤال: رجل فاسق مات، وفي يوم موته لم يصل صلاة الفجر، فقال ولده هل تجوز له زيارته؟
  الجواب والله ولي التوفيق: هناك أمران هما: الزيارة، والدعاء:
  أما الدعاء للأب بالرحمة والمغفرة وبثواب الآخرة فلا يجوز؛ لقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ١١٣ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ١١٤}[التوبة].
(١) البيان الشافي ١/ ١٢٦.