فائدة فيمن جهلت وجوب زكاة حليها ومهرها
فائدة فيمن جهلت وجوب زكاة حليها ومهرها
  المذهب كما في حواشي شرح الأزهار: أن المرأة إذا جهلت وجوب الزكاة في الحلية والمهر، واعتقدت أنه لا وجوب ثم علمت بعد سنين أنه واجب في مذهبها: أنه كمسائل الاجتهاد، فلا زكاة عليها، كخروج الوقت في مسائل الخلاف.
  ثم قال في الحاشية: هذا يستقيم± حيث لا مذهب لها فقد وافقت قول من لا يوجب الزكاة في ذلك، وهو قول زيد بن علي @ وغيره؛ لأنهم يقولون: لا زكاة في الحلية. انتهى(١).
  قلت: ومذهب الإمام القاسم بن محمد @: أنه لا زكاة في المهر قبل أن تتسلمه المرأة؛ فليس عليها أن تزكيه عند استلامه لما مضى من السنين، وعلله بأن المهر نحلة، والنحلة هي العطية، ذكر معنى ذلك في الاعتصام، والحمد لله رب العالمين.
حكم المرأة إذا جهلت وجوب الزكاة في المهر والحلية لعدة سنين
  سؤال: إذا جهلت المرأة وجوب الزكاة في المهر والحلية ثم بعد عدة سنين أُخْبِرت بوجوب الزكاة في ذلك؛ فماذا يلزمها؟
  الجواب والله الموفق: أنه لا يلزمها شيء لما فات من السنين، وذلك أن ما فات من السنين كخروج الوقت في المسائل الخلافية.
  وهذا هو المذهب كما في حواشي شرح الأزهار.
فائدة فيمن يشتري ليبيع النتاج
  ذكر في حواشي شرح الأزهار للمذهب: أن الرجل إذا اشترى الفرس ليبيع نتاجها وجب عليه فيها الزكاة، وكذلك البقرة ونحوها إذا اشتراها ليبيع نتاجها أو لبنها أو سمنها، ومثل ذلك: الشجرة إذا اشتراها ليبيع ثمرها، فيجب عليه فيها الزكاة. انتهى بمعناه(٢).
(١) شرح الأزهار ١/ ٤٧٣.
(٢) شرح الأزهار ١/ ٤٧٥.