من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الحلق أو التقصير في الحج والعمرة

صفحة 342 - الجزء 1

الحلق أو التقصير في الحج والعمرة

  الحلق أو التقصير من شعائر الحج والعمرة، والحلق أفضل من التقصير، والذي فعله الرسول ÷ هو الحلق، ويترتب على الحلق حِكَم ومصالح ظهر لي منها:

  ١ - فيه دليل على تواضع المحلقين وتذللهم لربهم؛ فإن في الشعر زينة للرجال وجمالاً يكره إزالتها، وقد كان العرب يعدون حلق الرأس من المثلة والإهانة.

  ٢ - تترسب على جلدة الرأس أوساخ ومكروبات لا يزيلها الصابون والماء ولا يزيلها ويستأصلها إلا الحلق.

  ٣ - فيه دليل على أن الله تعالى يحب النظافة ويريد لعباده الصحة والسلامة والعافية لذلك قال: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ}⁣[الحج: ٢٩]، وقد فسروا التفث بأنه حلق الرأس، ونتف الإبط، وحلق شعر العانة، وتقليم الأظفار، لذلك شرع لهم ذلك.

  - ويكون الحلق في منى يوم النحر بعد الرمي والذبح.

مناسك العمرة

  ١ - الإحرام من المواقيت للآفاقي.

  ٢ - الطواف سبعة أشواط.

  ٣ - السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط.

  ٤ - ثم الحلق أو التقصير.

[أركان العمرة]

  أركان العمرة: الإحرام، والطواف، والسعي، والحلق أو التقصير، ولا يجبر أي واحد من الأربعة بدم؛ لأنها أركان، ولا تصح الاستنابة في أي واحد منها إلا لعذر مأيوس؛ لأنها أركان كما ذكرنا. هذا هو المذهب.