[حكم المرور بين أيدي المصلين حول الكعبة]
  التماثيل لكونها تماثيل، بل لما يتسبب عنها من عبادتها.
  نعم، الأمر في هذا الزمان مختلف عن ذلك الزمان، والناس غير الناس، فلا يترتب على وجود تماثيل الحيوانات شيء مما كان يتوقع في ذلك الزمان، وأوامر الشرع ونواهيه مبنية على اعتبار المصالح والمفاسد، وقد جاء لما ذكرنا نظائر في الشريعة، فمن ذلك: الأمر بغسل الجمعة، قال ابن عباس فيه: إن ذلك إنما كان من أجل ما يحصل من انبعاث الروائح من الناس عند اجتماعهم وزحامهم في المسجد، فلما توسعوا ووسع الله عليهم اختلف الحكم فلا يجب الغسل للجمعة، هكذا قال ابن عباس وأفتى، فإنه قيد الوجوب بوقت حصول سببه وهو انبعاث الروائح، فإذا لم يحصل سببه لم يحصل الوجوب.
  ومن ذلك ما جاء من الأمر بالضيافة، فحمل العلماء ذلك على حصول الحاجة إلى الضيافة، فإذا كان في المحل مطعم أو مخابز يباع فيها الطعام، وأماكن يأوي فيها ابن السبيل فلا تجب الضيافة؛ هكذا قيد العلماء وجوب الضيافة ولم يوجبوها على الإطلاق.
[حكم المرور بين أيدي المصلين حول الكعبة]
  سؤال: ما هو حكم المرور بين أيدي المصلين حول الكعبة؟
  الجواب: يظهر لي حسب ما رأيت هنالك من الزحمة والكثرة أيام الحج وأيام العمرة - أن المرور بين يدي المصلين هنالك جائز للضرورة، فإذا زالت الضرورة فينبغي للمؤمن أن يتجنب ذلك.