فائدة [فيمن قال «أستغفر الله» عقيب يمينه]
فائدة [في الحيلة للتخلص من الحنث]
  قوله تعالى: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ}[ص ٤٤]، يؤخذ من هذا أنه يجوز التخلص من الحنث في اليمين بالحيلة.
  ويؤخذ أيضاً من هذا شرعية الحيلة على الجملة، غير أنه يشكل على ذلك ما جاء في حيلة أصحاب السبت: {إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ}[الأعراف ١٦٣].
[حيل لتجنب الحنث]
  في البيان: من حلف لا أكل البيض ثم حلف ليأكل ما في هذا الإناء فوجده بيضاً فالحيلة أن يعجن به الدقيق ثم يأكله خبزاً. انتهى بالمعنى(١).
  من حلف لا تعشى فلا يحنث بالقليل، أفاده في البيان للمذهب.
  قلت: والوجه أن العَشاء اسم يراد به المعتاد، فإذا لم يفعل المعتاد فإنه لا يحنث.
[فائدة: في الحنث في اليمين]
  المذهب كما في الحواشي: إذا حلف من عليه دين ليعطينه حقه ليوم معين، ثم غاب صاحب الدين في ذلك اليوم لم يحنث. اهـ
  قلت: ودليل ذلك قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة: ٢٨٦]، ويتفرع على ذلك: إذا حلف كذلك فلم يتمكن من الوفاء لإعساره، وكذلك أي مانع لم يتمكن معه من الوفاء.
فائدة [فيمن قال «أستغفر الله» عقيب يمينه]
  قال المنصور بالله #: من قال: أستغفر الله عقيب يمينه نادماً انحلّت يمينه ما لم يكن في حق آدمي. اهـ من حواشي الأزهار(٢).
(١) شرح الأزهار ٤/ ١٧.
(٢) شرح الأزهار ٤/ ٥.