باب صفة الصلاة
  فالخطر كل الخطر هو أن يكون حب الثناء والمدح هو الدافع للإنسان والباعث له على فعل العبادة، أو يكون الدافع أمر آخر غير طاعة الله. أو يكون الدافع له على فعلها شيئان: حب الثناء وطاعة الله، أو طلب أمر آخر وطاعة الله، فهذا هو المحذور.
  قال الله سبحانه وتعالى في ذم قوم: {وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا ...}[آل عمران ١٨٨]، قد يستفاد من هذه الآية - ولو من بعيد - أن حب الإنسان للمدح على أفعاله الحسنة لا محذور فيه ولا حرج.
  فالمؤمن إذا فعل العبادة بدافع طاعة الله وامتثال أمره فليس عليه بعد ذلك إذا أحب أن يمدح عليها ويثنى عليه بها؛ لأن الإنسان بطبيعته لا يقدر على التخلص من ذلك، وإنما الخطر فيما إذا فعل العبادة بدافع حب المدح والثناء.
[حكم نسيان ماهية الصلاة بعد دخوله فيها بنية وتكبير]
  سؤال: إذا دخل الرجل في صلاة الجماعة بنية وتكبير، ثم إنه غفل في الصلاة، ثم انتبه من غفلته ولكنه نسي بعد الغفلة ماهية الصلاة التي هو فيها، فلم يذكر أهي العشاء، أم المغرب، أم الفجر، حتى مضى من الصلاة ركن أو ركنان أو أكثر، ثم بعد ذلك ذكر ماهية الصلاة فهل تبطل صلاته أم لا؟
  الجواب: أن الصلاة صحيحة؛ لأن علماءنا وغيرهم قالوا إن النية في أول الصلاة كافية، ولا يلزم استصحاب النية في جميع أجزاء الصلاة، وقد ذكر علماؤنا وغيرهم ما يبطل الصلاة ويفسدها، فلم يذكروا أن هذا المسؤول عنه من مبطلات الصلاة.
أذكار الصلاة الواجبة:
  ١ - تكبيرة الإحرام.
  ٢ - قراءة أم الكتاب وما تيسر معها، وهو سورة أو ثلاث آيات.
  ٣ - التشهد الأخير والصلاة على النبي ÷.
  ٤ - التسليم على اليمين وعلى اليسار.