تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {وإن إلياس لمن المرسلين 123 إذ قال لقومه ألا تتقون 124}

صفحة 428 - الجزء 2

  وقال في كتاب حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان #:

  أراد: إني ذاهب إلى حيث أمرني ربي؛ وقد روي هذا التفسير عن أمير المؤمنين # وعن ابن عباس وغيرهما.

  · قوله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ١٢٣ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ ١٢٤}⁣[الصافات: ١٢٣ - ١٢٤]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {وإن إلياس لمن المرسلين ١٢٣ إذ قال لقومه ألا تتقون ١٢٤ أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين ١٢٥

  فقال: كان إلياس صلى الله عليه نبي مرسل عاتب قومه وزجرهم عن عبادة هذا الصنم الذي يعبدون من دون الله، الذي اسمه بعل، فقال صلى الله عليه: {أتدعون بعلا} أي: صنمكم هذا، فمعنى تدعون هو: تعبدون وتطيعون هذا المعبود من دون الله، الذي لا ينفع ولا يضر، تدعونه إلها لكم، وتذرون أحسن الخالقين، الذي هو رب العالمين، الله إله الأولين والآخرين. ومعنى قوله: {أحسن الخالقين} فهو: أحسن الفاعلين والصانعين؛ والعرب تسمي كل من فعل شيئا: خالقه، تقول: «خلق فلان ثوبا»، أي: خيطه، «وخلق فلان جدارا»، أي: بناه، وفي ذلك ما يقول الشاعر:

  ولأنت تفري ما خلقت ... وبعض الناس يخلق ثم لا يفري

  يريد: يعمل، ثم لا يتم.