قوله تعالى: {لنفتنهم فيه}
  · قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ١٢٤ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا ١٢٥}[طه: ١٢٤ - ١٢٥]
  قال في كتاب البساط للإمام الناصر الأطروش #، بعد ذكره للآية ما لفظه:
  لأنه لما أعرض عن ذكر ربه، وضل في الحياة الدنيا، وعمي عن أمر ربه، وعن التقوى - حشر يوم القيامة على ضلاله، الذي هو أعمى عن الهدى. ثم بين ذلك جل ذكره، فقال: {رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ١٢٥ قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ١٢٦}، معنى ذلك: قد كنت أعطيتك بصرا تبصر به، وعقلا تعقل به أمري، وتعرف به آياتي وأمري، فنسيت آياتي وأمري؛ معنى نسيت: تركت ذلك، فعاقبتك بأن تركتك من لطفي ورحمتي، وحشرتك على ضلالك وكفرك لنعمتي. ثم قال جل ذكره، زيادة في البيان، وإثبات الحجة على ذوي الطغيان: {وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى}؛ فالحمد لله على هدايته وتوفيقه، وأعوذ بالله من تركه وخذلانه.
  · قوله تعالى: {لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ}[طه: من آية ١٣١]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  أي: نمتحنهم.