قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين 26}
  · قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ٢٦}[البقرة: ٢٦]
  قال في كتاب مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}؟
  فقال: الاستحياء من الله ø ليس على طريق الخجل، وإنما المعنى - والله أعلم - في قوله: {إن الله لا يستحيي}: أن الله تبارك وتعالى لا يرى أن في التمثيل للحق والصدق بما هو صحيح صادق من الأمثال - عيبا ولا خطأ، ولا مقالا - بتخطئة لشيء من قول الله سبحانه - لأحد من أهل الصلاة.
  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}، فقلت: ما معنى قوله {إن الله لا يستحيي}؟
  قال محمد بن يحيى #: الاستحياء من الله ø ليس من طريق الخجل ولا الحصر، ولا يتوهم ذلك من له دين أو معرفة بالله أو يقين، وإنما المعنى في ذلك: أنه ø لا يرى في التمثيل للحق والصواب والصدق بما صح من الأمثال - عيبا ولا خطأ، ولا مقالا لأحد من أهل الكفر والضلال؛ بل ذلك عند الله تبارك وتعالى صواب وصدق وحسن.
  وفي كتاب مجموع رسائل الإمام عبد الله بن حمزة # القسم الثاني، قال: