قوله تعالى: {وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون 100}
  قال محمد بن يحيى ¥: الفرادى فهو: المنفرد الوحيد؛ ألا تسمع كيف يقول سبحانه: {وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم}، يقول: تركتم أموالكم وخدمكم، وأولادكم ونعمكم التي آثرتموها وراء ظهوركم، وجئتم فرادى من ذلك، مؤخرين منه منفردين.
  وأما ما ذكرت أنه قيل به: من إتيان الخلق عند حشرهم عراة؟
  فليس ذلك بشيء، وليس يخرج أحد من قبره عاريا؛ بل كلهم يخرج في كفنه، ويصل به إلى موقفه؛ وبذلك جاء الخبر عن النبي ÷، ... (إلى آخر كلامه #).
  · قوله تعالى: {فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ}[الأنعام: من آية ٩٨]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  قال محمد بن يحيى ¥: المستقر من الآدميين فهو: ما قر في الأرحام؛ ألا تسمع كيف يقول ø: {ثم جعلناه نطفة في قرار مكين}[المؤمنون: ١٣]، والمستودع فهو: ما كان في الأصلاب؛ فسبحان ذي القدرة والسلطان، والرأفة والامتنان إلى جميع من خلق من عباده، المحسن إليهم، المنعم بفضله عليهم؛ فتبارك الله أحسن الخالقين، ذي العزة والقدرة المتين، وتعالى سلطانه، وجل عن كل شأن شأنه.
  · قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ١٠٠}[الأنعام: ١٠٠]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  معنى {خرقوا} فهو: افتروا واخترقوا باطلا وبهتانا، وعماية وجهلا وطغيانا.