تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين 2}

صفحة 49 - الجزء 2

سورة الحجر

  

  · قوله تعالى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ٢}⁣[الحجر: ٢]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:

  قوله ø: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}، قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: هذا - والله اعلم - عندما يرى الكافرون، من نصر الله لنبيه وللمؤمنين، وإظهاره له على أعدائه، وتمكين ما جاء به من الدين؛ فربما ودوا وتمنوا حينئذ أن يكونوا مسلمين، ثم تأباهم غوايتهم وشقاوتهم، إلا إتباع ما جرى من الضلال عليه آباؤهم.

  · قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ١٢ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ١٣}⁣[الحجر: ١٢ - ١٣]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {كذلك نسلكه في قلوب المجرمين

  فهو: يدخله ويثبته في قلوبهم، حتى يوقنوا به؛ ويثبته في قلوبهم فهو: بالحجج النيرة البالغة، التي نزلها مع نبيه ÷، حتى يثبت بها الحق عليهم، وتشهد عقولهم أنه حق، فإذا كابروا بعد ثبات الحق نزل بهم العذاب؛ وذلك قوله