تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا 22}

صفحة 142 - الجزء 2

  · قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا ٢٢}⁣[الكهف: ٢٢]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألت عن: قول الله سبحانه: {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل}، وهذا أمر لم يطلع الله ø عليه نبيه ÷؛ لأنه لم يكن يحتاج إلى علمه، ولم يفترض الله على أحد من العباد علمه، ولم يتعبد به، فلسنا نحتاج لتكليف ما كفينا منه، وقد تقحم في ذلك غيرنا بغير معرفة، ولا نحب أن نتقحم فيما نذم فيه ولا نحمد، والله أعلم بذلك وأحكم.

  فأما القليل الذي ذكر الله أنهم يعلمونهم: فإنما هم قليل ممن عرف مخرجهم وعددهم، ووقت ما خرجوا من القرية هاربين، وآووا في ذلك اليوم إلى الكهف منحازين، وليس القليل العالم بهم - بعد استيقاضهم من رقدتهم، وإنما القليل الذين علموهم قبل رقدتهم، وعند خروجهم من قريتهم، وقد نهى الله نبيه عن المماراة في عدتهم، والقول في ذلك بما لم يطلعه عليه؛ وما نهي عنه ÷ فنحن عنه منهيون، وما أمر بتركه فيهم فالخلق بذلك مأمورون، لا يسعهم التقحم في شبهه، ولا يحل لهم البحث عما أمروا بتركه؛ إذ ليس مع أحد من الأولين والآخرين منه يقين معرفة، ولا يتكلم فيه أحد إلا بمحال وباطل،