تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه}

صفحة 430 - الجزء 1

  فعلى ما ذكرت لك كان يوجب الزكاة؛ لأنهم كانوا يأخذون عامة الثمار، ويتصرفون في ذلك غاية التصرف، وكذلك جدي القاسم # أيضا لم يجز لهم أن يسرفوا، والقول مؤتلف ... (إلى آخر كلامه #)

  · قوله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ}⁣[الأنعام: ١٤٥]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  وسألته: عن قول الله سبحانه: {قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه

  فإنما هو خلاف على اليهود، فيما كانوا يحرمون ما لم يحرم الله من أشياء كانوا يحرمونها، وخلاف على أهل الجاهلية أيضا في تحريم أشياء كانوا يفترون على الله فيها الكذب، فلا يستحلونها، وهي أشياء تكثر عن أن تعد فيما كتبنا لكم من هذا الكتاب، وليس مما يحتاج إليه فيما سألتم عنه من الجواب. وليس يحرم في مأكل ولا مطعم، إلا ما حرم الله في كتابه المحكم، ومن ذلك ما ذكر في هذه الآية وغيرها، من أشياء كثيرة لا يحتاج في جوابكم هذا إلى تفسيرها، منها: أكل أموال اليتامى ظلما، ومنها: أكل ما جعله الله من الربا محرما، ومنها: أكل أموال الناس بالباطل؛ كثيرا مما نهى الله عن أكله لكل آكل، فقال سبحانه: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون}⁣[البقرة: ١٨٨]، وقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون}⁣[آل عمران: ١٣٠]، وقال سبحانه: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ٢٩ ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا ٣٠}⁣[النساء]،