قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين 84 وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين 85 وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين 86}
  الحجج على قومه ما فلجهم بها، وقطع حججهم عندها، مثل ما رأوا من الآيات والعلامات، ومثل مخاطبته للكافر الجاحد، المتمرد المعاند، حين قال: {إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر}[البقرة: ٢٥٨].
  · قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ٨٤ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ٨٥ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ٨٦}[الأنعام]، مع قوله تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ٨٨}[الأنعام: من آية ٨٨]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين ٨٤ وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين ٨٥ وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين ٨٦}، فقلت: أمن ذرية إبراهيم هؤلاء، أم ذرية نوح؟
  قال محمد بن يحيى #: هم من ذرية إبراهيم صلى الله عليه، وقوله: {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون}[الأنعام: ٨٨] - فإخبار منه ø بأنهم لو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون، ولم يكونوا ليشركوا صلى الله عليهم، وإنما قال: «لو»، ولم يقل: «فعلوا»؛ فأخبر سبحانه عن فعله فيهم على محلهم عنده، وكرامته لهم: أنهم لو زالوا عن الحق ما قبل منهم، ولأحبط أعمالهم؛ فإذا كان ذلك حكمه سبحانه فيهم: لو كان منهم ما ذكر ø - ولن يكون -