قوله تعالى: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين 21}
  · قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ٢١}[الطور: ٢١]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {والذين آمنوا وتبعتهم ذريتهم بإيمان}، إلى قوله: {كل امرئ بما كسب رهين}؟
  فقال: يريد سبحانه: أن كل مؤمن يتبعه ذريته بإيمان مثل إيمانه، ولقيت الله بذلك؛ فإنهم يلتقون به في دار الثواب. وقوله: {وما ألتناهم} يريد: وما انتقصناهم مما وعدناهم على إيمانهم شيئا، فأما قوله: {من عملهم} فإنما يقول: من جزاء عملهم، وأما قوله: {كل امرئ بما كسب رهين}، فهو يخبر: أن كل امرئ بعمله مرتهن، وبكسبه مجازا، خيرا فخيرا، وشرا فشرا.
  · قوله تعالى: {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ ٢٣}[الطور: ٢٣]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم}؟
  فقال: اللغو فهو: الهذيان، والكلام الذي يخرج ممن قد زال عقله، فيلغى في لفظه، عند سكره وشربه لخمره؛ فأخبر الله: أن خمر الآخرة لا يفسد منها العقول، ولا ينطق شاربها باللغو والفضول، وأما قوله: {ولا تأثيم}، فهو: لا إثم على شارب خمر الآخرة، من الإثم والعقوبات، وما أوعد الله عليها شاربها