تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}

صفحة 378 - الجزء 2

سورة فاطر

  

  · قوله تعالى: {يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ١}⁣[فاطر: من آية ١]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسئل عن: قوله: {يزيد في الخلق ما يشاء

  فقال: معنى: {يزيد في الخلق ما يشاء}، أي: يكون الرجل واحدا، ثم يكونوا من بعد ذلك خمسة أو ستة، أو أكثر من ذلك؛ فهذه الزيادة التي ذكر الله تبارك وتعالى.

  · قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}⁣[فاطر: ١٠]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @:

  أي: من كان يريد علم العزة لمن هي؛ فإنها لله تعالى.

  وقال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:

  إن سأل سائل ذو حيرة عن: قول الله ø: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}، وتوهم: أن الله تبارك وتعالى ارتفع في مكان دون الأماكن، وعاب من قال: إن الله بكل مكان، وقال: أيصعد من الله إلى الله؛ إذ