تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين 10}

صفحة 502 - الجزء 2

  · قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ١٠}⁣[الأحقاف: ١٠]

  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي @:

  قال أبو الحسين زيد بن علي: بلغنا - والله أعلم - أنه عبد الله بن سلام، رجل واحد من جميع اليهود.

  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألته عن: قول الله سبحانه: {قل أرأيتم إن كان من عند الله}، إلى قوله: {إن الله لا يهدي القوم الظالمين

  فقال: هذا كلام تحته ضمير؛ يريد: قل إن كان من عند الله وكفرتم به - ألستم متعرضين للنقمة أن تنزل بكم، فأما قوله: {وشهد شاهد من بني إسرائيل} فهي: الشهادة التي شهد بها مؤمن آل فرعون، مثل هذه الآية وضميرها سواء سواء، وهو قوله: {وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه}، إلى قوله: {مسرف كذاب}⁣[غافر: ٢٨]، فشهد بأنه إن كان موسى صادقا أصابهم بعض ما يعدهم به موسى من النقم؛ من تكذيبهم بآيات الله؛ فهذا معنى: {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله}، يريد: على مثل الآية الأولة، وضميرها على: أن من كذب بآيات الله ورسله نزل به من الله تبارك وتعالى ما نزل بغيره، من النقم المهلكات، والآفات المتتابعات.

  وقال في كتاب حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان #:

  الشاهد الذي آمن به من بني إسرائيل هو: عبد الله بن سلام |، ولذلك