قوله تعالى: {يايحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا 12}
  قوله ø: {وقد بلغت من الكبر عتيا}
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: العتي: القديم الذي قد بلغ صاحبه غاية ما يكون، من قسوته ويبسه وشدته عند الهرم.
  · قوله تعالى: {يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ١٢}[مريم: ١٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم #:
  قوله ø: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة}
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: القوة هاهنا: ما وهب الله ليحيى، من فضل اللب والفهم والحكمة؛ فكانت القوة التي جعلها الله فيه من ذلك قوة قوته، ونعمة ذكرها الله أنه أنعم بها عليه، شريفة سنية، فمن فضل قوته: ما آتاه الله في الصبا من حكمته، فكان في ذلك على أفضل ما يكون عليه الكبير الكامل من الأنبياء في كمال سنه وإطاقته؛ والحنان: الرحيم.
  وقال في شرح الرسالة الناصحة للإخوان للإمام عبد الله بن حمزة #:
  رأيت لبعض آبائنا À في تفسير قوله تعالى: {وآتيناه الحكم صبيا ١٢}[مريم]: أنه قال له الصبيان: «اذهب بنا نلعب»، وهو ابن ثلاث سنين، فقال ~: «ما للعب خلقنا»، وكان ذلك بإلهام من الله - سبحانه - له؛ لأن ابن ثلاث سنين في مجرى العادة، لا يبلغ حسه هذا الحد.