قوله تعالى: {وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره}
  · قوله تعالى: {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}[البقرة: ١٤٤]
  قال في كتاب المنتخب للإمام الهادي إلى الحق # في سياق كلام ذكر فيه قوله تعالى: {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} ما لفظه:
  يريد: جانبا منه؛ حيث وليتم من الجوانب، وكان تجاهكم من نواحي الكعبة أي ناحية كانت أجزت ... (إلى آخر كلامه #).
  · قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ١٤٨}[البقرة: ١٤٨]
  قال في مجموع المرتضى بن الهادي #:
  وسألت: عن قول الله سبحانه: {ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير}؟
  قال محمد بن يحيى #: الوجهة فهي: الملة والشريعة، ثم قال ø: {فاستبقوا الخيرات} فيما يتعبدون به، واستباقهم فهو: العمل به، والمواظبة عليه، ومن الخيرات أيضا: ما أعد الله في الجنة من العطاء الجزيل، والثواب الكريم، الذي أعده سبحانه للمؤمنين، وخص به أولياءه المتقين.
  وقوله: {يأت بكم الله جميعا} فهو: في حشره لهم ø، وجمعه إياهم من حيث كانوا إلى موقفهم، وموضع مجازاتهم، وقد قيل: إن الوجهة هي: القبلة، والقول الذي قلنا به فيها فهو الصواب عندنا.
  وقلت: هل يقرأ: «هو مولاها»؟
  وليس يقرأ بذلك، وإنما يقرأه: {هو موليها}.