قوله تعالى: {رب اجعل لي آية}
  · قوله تعالى: {رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَة}[آل عمران: ٤١]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت عن: قول زكريا: {رب اجعل لي آية}؟
  يقول: عند الحمل بيحيى، والخلق له؛ فجعل الله ø آية ذلك: سكوته، وانقطاع الكلام منه ثلاثة أيام إلا رمزا، والرمز فهو: الإشارة والإيماء إلى ما أراد، فلما قر يحيى ~ في بطن أمه امتنع الكلام من زكريا، فكانت هذه آية ودلالة عند خلقه وتكوينه ليحيى ª.
  · قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ٤٥}[آل عمران: ٤٥]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام المرتضى بن الهادي #:
  وسألت عن: قول الله سبحانه: {إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك}، وقال في موضع آخر: {فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا}، فقلت: ذكر في موضع ملائكة، وفي موضع ملكا واحدا؟
  قال محمد بن يحيى #: اعلم هداك الله أن قول الملائكة {إن الله يبشرك} هو والله أعلم: من بعد حملها به بشرتها الملائكة بفضله، وبنبوته، وما جعل الله فيه، وخصه به.
  والروح الذي لقيها، وأعلمها بتكوين الله له، وما قضى من حملها به فهو: جبريل ~، فكان معلما مبتدئا أولا بما حكم الله به، من خلق عيسى في بطنها، وما قدر الله من ذلك فيها ولها، وكانت الملائكة أخرا مهنئين