تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {فهو في عيشة راضية 21}

صفحة 213 - الجزء 3

  وقال في كتاب حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان #:

  المراد به - والله أعلم -: ويتولى ملك ربك يوم القيامة ثمانية أصناف من الملائكة.

  وقال في كتاب الأساس للإمام القاسم بن محمد #:

  معناه: ويتحمل أمر ملكه تعالى من الحساب وغيره ثمانية أصناف من الملائكة.

  · قوله تعالى: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ٢١}⁣[الحاقة: ٢١]

  قال في كتاب الرد على مسائل الإباضية للإمام الناصر بن الهادي #:

  وسألت عن: قول الله سبحانه: {في عيشه راضية}، فقلت: كيف تكون العيشة راضية، وكان ينبغي أن تكون مرضية؟

  قال أحمد بن يحيى @: هذا جائز في لغة العرب، مثل قولهم للناقة: «راحلة»، وهي مرحولة، ومثل قولهم: «رجال حالقة رؤوسها»؛ قال الشاعر:

  تفلق عند ذي الورد منهم ... رؤوسا بين حالقة ووفر

  يريد: محلوقة ووافرة. وقالت أم ناشر تخطأ رأيه في قتل رجل قتله من العرب، بعد إحسانه إليها:

  قتلت رئيس الناس بعد أخي الندى ... كليب ولم تشكر وإني لشاكرة

  لقد عيل الأيتام طعنة ناشر ... أناشر لا زالت يمينك آشرة

  تعني: مأشورة بالمنشار، وهذا كثير موجود في كلام العرب؛ فاعلم ذلك إن شاء الله.