تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {فإذا جاءت الصاخة 33}

صفحة 365 - الجزء 3

  {فأنبتنا به حبا ٢٧}: حبا من الحبوب.

  {وعنبا}: من ألوان صنوف العنوب. {وقضبا ٢٨}: من القضوب.

  {وزيتونا}: خاص بزيتون الشام؛ لما فيه من البركة؛ يروى عن رسول الله ÷. {ونخلا ٢٩}: المثمر للتمر، وهو هذا النخل.

  {وحدائق}: حوائط من كل الفواكه. {غلبا ٣٠} معناه: قوية تخرج من التراب على ثقله، وبضعف نباته حتى تصير قوية.

  {وفاكهة وأبا ٣١}، الأب: الشجر؛ هذا الثمام، الذي ينبت في الأسناد والآكام؛ ألا ترى أنه يقول: {متاعا لكم ولأنعامكم ٣٢}، الفاكهة لكم، والمتاع والأب لكم؛ لأنعامكم.

  · قوله تعالى: {فإذا جاءت الصاخة ٣٣}، المسمعة المصخة للأنفس من هولها، وما يرى فيها من عظمها، فتصخ لها النفوس.

  {يوم يفر المرء} هو: الإنسان. {من أخيه ٣٤}.

  {و} من {أمه} معناه: والدته. {وأبيه ٣٥} الذي أولده.

  {وصاحبته}: زوجته. {وبنيه ٣٦}: أولاده.

  {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ٣٧}، يعني: لكل على قدر ما قدم وأسلف، فيما غبر من الدهر؛ ألا ترى ما فسره حين قال: {وجوه يومئذ} معناه: وجوه ذلك اليوم، وهو: يوم القيامة. {مسفرة ٣٨} معناه: ناضرة مشرقة حسنة، وهي: وجوه المؤمنين.

  {ضاحكة مستبشرة ٣٩}، تبين لك في وجه المسفر كالضحك، ولعله لا يضحك، ويبين لك في وجه الكافر البكاء، ولعله لا يبكي؛ وبلى: كم من باك ندامة، وكم من ضاحك استبشارا بما بشر به من نعم الله التامة. ومعنى