تفسير وبيان لبعض آيات القرآن،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

قوله تعالى: {كل نفس بما كسبت رهينة 38}

صفحة 279 - الجزء 3

سورة المدثر

  

  · قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ٣٨}⁣[المدثر: ٣٨]

  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:

  وسألت عن: قول الله سبحانه: {كل نفس بما كسبت رهينة ٣٨

  فمعنى قول الله سبحانه: {رهينة} أي: مرتهنة، ومعنى مرتهنة: مأخوذة، ومعنى مأخوذة هو: مجازاة بعملها، مكافأة بفعلها؛ فأخبر سبحانه: أن كل نفس بكسبها مأخوذة، وكسبها فهو: عملها، وأخذه لها سبحانه بعملها فهو: إنفاذ وعده ووعيده لها، {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ٨٩ ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون ٩٠}⁣[النمل] {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون ١٦٠}⁣[الأنعام].

  وهذا تفسير السورة كاملة للإمام الهادي يحيى بن الحسين #:

  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

  قال الله ø: {يا أيها المدثر ١}، المنادى هاهنا والمناجى: محمد صلى الله عليه وعلى آله، والمناجاة فهي: النداء، والمدثر فهو: الملتحف، والالتحاف فهو: طرح الثياب على الإنسان عند اضطجاعه.