قوله تعالى: {وكانوا لا يستطيعون سمعا 101}
  · قوله تعالى: {وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ١٠١}[الكهف: ١٠١]
  قال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألت عن: قول الله سبحانه: {لا يستطيعون سمعا}؟
  فهذا من الله على طريق الذم لهم، والعيب لفعلهم؛ أخبر سبحانه: أن صدودهم عن الحق، وقلة سمعهم له - فعال كفعال من لا يستطيع سمعا؛ والسمع هاهنا هو: الطاعة لله ولرسوله، كقلة سمع من لا يستطيع طاعة ولا سمعا.
  · قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا}[الكهف: ١١٠]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم # في سياق كلام ما لفظه:
  وكذلك تأويل قوله: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا}، وقوله: {فمن كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت}[العنكبوت: ٥]، أي: من كان يؤمن بالبعث فإن وعد الله ووعيده اللذين هما الجنة والنار لآت، وليس ذلك اللقاء رؤية، ولو كان لقاء رؤية لقال: من كان يرجو لقاء ربه فإن الله يلاقى.
  وقال في كتاب حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان #:
  قول الله تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}، تأويله: أن اللقاء في كتاب الله هو: يوم الحساب والموقف، والعرب تسمي الاجتماع والحشد: لقاء؛ ولما كان الله هو الذي جمعهم - سمي لقاء الله؛ ألا ترى: أن الأمير لو أمر بلقائه، ولم ير فيه - أن القائل يقول: «كنا في لقاء الأمير». واللقاء: الجزاء والثواب؛ يدل عليه قول الله تعالى: {فأعقبهم نفاقا