قوله تعالى: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}
  قالت اليهود: إنه علم رسول الله ÷ القرآن، فأنزل الله تعالى في ذلك آية، وحجة باهرة، حيث يقول تعالى: {ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين}[النحل: ١٠٣].
  · قوله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}[الأحقاف: ١٥]
  قال في كتاب الأحكام للإمام الهادي #:
  الفصال: حولان؛ وذلك قول الله سبحانه: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة}[البقرة: ٢٣٣]، وما فضل على الحولين أقل تمام الحمل الذي يمكن أن تضع المرأة ولدها فيه تاما، وهو: ستة أشهر؛ لأن الحولين أربعة وعشرون شهرا، والباقي ستة أشهر من الذي ذكر الله تبارك وتعالى.
  · قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ ٢٠}[الأحقاف: ٢٠]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي #:
  قال الإمام الهادي إلى الحق، يحيى بن الحسين، بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل، À أجمعين، وعلى آبائهم الطاهرين: سألت عن قول الله عز ذكره، وجلت أسماؤه: {أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها}، فقلت: ما الطيبات في هذه الدنيا؟ أهو ما يتنعم به الناس ويلبسونه، من صالحيهم وطالحيهم، وأن من لبس الثياب السرية، وأكل الطعام الفائق، وركب