قوله تعالى: {له مقاليد السماوات والأرض}
  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول سبحانه: {فاطر السموات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}؟
  فقال: معنى: {فاطر السموات} فهو: مبتدعها ومبتدؤها، ومعنى قوله: {جعل لكم من أنفسكم أزواجا} فهو: خلق لكم من أنفسكم رجالا ونساء، يتزاوجون ويتناسلون، وكذلك قوله: {ومن الأنعام} أي: خلق أيضا من الأنعام إناثا وذكورا تتناسل. ومعنى قوله: {يذرؤكم} فهو: ينبتكم ويخرجكم، ويخلقكم ويصوركم ويكثركم.
  وقال في الجواب الرائق في تنزيه الخالق للإمام يحيى بن حمزة #، في الاحتجاج على إبطال الجسمية شرعاً:
  ووجه الاحتجاج بهذه الآية هو: أنه تعالى نفى أن يكون له مثل على جهة الاستغراق، ولو كان جسما لكان له مثل؛ لما قدمنا من أن الأجسام كلها متماثلة.
  · قوله تعالى: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض}[الشورى: ١٢]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألته عن: {مقاليد السماوات والأرض}[الزمر: ٦٣، الشورى: ١٢]؟
  فالمقاليد هي: المفاتيح، ومفاتيح الغيب فهي: المقاليد.