قوله تعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم 14}
  تبرك بالسهل القطاء وتنفى ... غداها برأس من تميم عرمرم
  يريد بالرأس: قبيلة. وأما الشعوب: فإنها قبائل العرب وبطونها وأفخذها، مثل ذلك سواء.
  · قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ١٤}[الحجرات: ١٤]
  قال في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا}؟
  فالإسلام هو: الاستسلام والذلة والإذعان، يعني: الإجابة والطاعة والإيمان، فهو سر أو إعلان، فسره في القلوب الباطنة، وعلانيته في الأعمال الظاهرة؛ ألا تسمع كيف يقول سبحانه: {ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}.
  وقال في كتاب مجموع تفسير بعض الأئمة، من الآيات التي سئل عنها الإمام الهادي #:
  وسألته عن: قول الله سبحانه: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا}، إلى قوله: {إن الله غفور رحيم}؟
  فقال: هذا إخبار من الله سبحانه، وشهادة منه على: أن الإيمان قول مقول، وعمل معمول، واعتقاد في العقول، وتكذيب لمن قال بغير ذلك، من: أن الإيمان قول بلا عمل؛ فأخبر سبحانه: أن الأعراب الذين قالوا، وأقروا وصدقوا، ولم يعملوا - أنهم في قولهم: «إنهم مؤمنون» مبطلون كاذبون، وأمرهم أن يقولوا: